كتبت/مرثا عزيز
الحرب السورية مدخل لمعركة كبرى بالشرق الأوسط، هكذا بدأ مركز جلوبال ريسيرش البحثي تقريره المنشور حديثا عن الأوضاع بالشرق الأوسط والذي تحدث فيه عن دعم غربي للمسئولين عن إشعال ثورات الربيع العربي في المنطقة.
تمويل أجنبي
وأوضح المركز أنه مع تحرير مدينة حلب السورية، ربما تقترب نهاية الحرب السورية التي استمرت لما يقرب من 6 سنوات.
وأشار إلى أنها تمثل حربا غربية بالوكالة هدفت في الأساس لمنع عودة ظهور روسيا وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية للهيمنة على العالم ومحاربة القوى العظمى الناشئة بعد أن حافظت على نفسها باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم.
واتهم الجماعات والأفراد أصحاب الدور الأكبر في إشعال ثورات الربيع العربي بتلقي تدريبات وتمويل من جماعات حقوقية غير ربحية في واشنطن مثل المعهد الجمهوري الدولي، المعهد الديموقراطي الوطني، ومؤسسة فريدوم هاوس، وفق وثائق تمكن موقع ويكيليكس لتسريب الوثائق من الحصول عليها.
وأوضح أن الثورات وما صاحب بعضها من تدخلات عسكرية مقصودة كانت جميعها من هندسة واشنطن للقضاء على الدول التي تعمل بشكل مستقل بهدف قتل كل منافسي الولايات المتحدة وكل من يقف في طريق كونها المهيمن الرئيسي على العالم.
محاربة إيران
رأى ريسرش أن بداية تولى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا، منصب الرئيس الأمريكي فعليا يلمح لعداء مع إيران يلوح في الأفق باعتباره من كبار مؤيدي إسرائيل، ألد أعداء طهران، التي كانت سببا رئيسيا في بذل أمريكا المزيد من الجهد والمال في حرب سوريا التي ظن البعض أنها ستتكلف أموالا وأرواحا أقل من ذلك بكثير.
وأكد المركز أن واشنطن تواصل استخدام سياستها لنشر عدد لا يحصى من الحروب والثورات “الملونة” المطلوبة تدريجيا لتحقيق والمحافظة على هيمنتها العالمية في الوقت الذي تحاول فيها روسيا والصين إعادة توازن القوى العالمية وإرجاع هيمنة الولايات المتحدة للخلف وهو ما ردت عليه الأخيرة بمواجهات مباشرة مع القوتين تضمنت حروبا بالوكالة وعمليات لتغيير النظام العالمي.